بحسب تقرير مجموعة ترجمة وكالة حوزة، ألقى حجّة الإسلام والمسلمين السيد جواد نقوي خطبته في صلاة الجمعة التي أقيمت في مسجد شاه آصف في لكنهو، حيث استنكر بشدة مصادرة الحسينيات واعتبارها ممتلكات حكومية، مؤكدًا أن هذا العمل يعد امتدادًا للسياسات الاستعمارية البريطانية.
الحسينيات إرث وقف و خيانة مصادرتها أكد السيد نقوي أن الحسينيات هي إرث وقف مقدس و مِلْكٌ للشعب، و مصادرتها تُعد خيانة للتاريخ و لنهج أهل البيت (عليهم السلام).
معركة انتهت بالنصر!
و أشار إمام الجمعة إلى التاريخ الحافل لحسينية آصف الدولة، موضحًا أن البريطانيين استولوا عليها في وقت سابق، إلا أن أجدادنا تمكنوا بشجاعتهم من تحريرها من أيدي المستعمرين، وأعادوا إقامة صلاة الجمعة و إحياء العزاء فيها. وتساءل قائلاً: كيف يمكن اعتبار احتلال البريطانيين وثيقة لاعتبار هذه الأماكن المقدسة ممتلكات حكومية؟!
و أوضح أن الممتلكات التي صودرت من قبل المستعمرين ليست أبدًا أملاكًا حكومية، و قال: عندما سألنا السلطات في مدينة لكنهو عن وثائق وقف حسين آباد تراست، أكدوا أنها أملاك خاصة. فكيف يمكن للبعض الآن اعتبارها ممتلكات حكومية؟! هذا التناقض يكشف وجود نوايا خفية وراء ذلك.
تحذير من عواقب التعدي على موقوفات الحسينيات وحذر العالم الديني الهندي من عواقب التعدي على أملاك الوقف المخصصة للإمام الحسين (ع)، قائلاً: كل من يطمع في أملاك الإمام الحسين (ع) سيهلك. و من يربي أبناءه بأموال مغتصبة، سيشهد خراب ذريته
و أضاف أن التعديلات على قانون الأوقاف لعام 2024 تمثل خطوة خطيرة ضد الوقف الإسلامي، و أكد أن محاولة تصنيف الإماميات على أنها ممتلكات حكومية هي في الواقع إقرار بالظلم البريطاني، مضيفًا: كما هُزم المستعمرون البريطانيون في الماضي، فإن هذه المؤامرات ستفشل أيضًا.
الموقوفات الحسينية غير قابلة للتصرف!
أكد السيد نقوي قائلاً: لن نسمح بتكرار التاريخ وسرقة تراثنا الديني والثقافي. الإماميات ليست أملاكًا حكومية، بل هي وقف لأهل البيت (عليهم السلام) و للشعب. و أولئك الذين يسعون للاستيلاء على هذه الأماكن المقدسة باسم القانون، عليهم أن يدركوا أنهم يواجهون أمة موحّدة تقف بحزم ضدهم!
تعليقك